"لأول مرة في ست سنوات، وأنتم عارفين إنه في 67 خسرنا فوق الـ80% من سلاحنا وأعدنا بناء قواتنا المسلحة، النهارده بعد ست سنوات وبعد ما استخدمت أمريكا الفيتو، بنقابله بمنتهى الهدوء والبرود لأنه لأول مرة بعد هذه الهزيمة الأليمة بكل أبعادها، أستطيع أن أقف أمامكم اليوم بكامل المسئولية وأقول إن إرادتنا اليوم تستند إلى قوة حقيقية".
من خطاب الرئيس "السادات" في جامعة الإسكندرية في 26 يوليو 1973
عبرت كلمات "السادات" عن حال الجيش المصري قبل حرب أكتوبر 1973 فبعد نكسة 1967 دخل الجيش المصري في حرب الاستنزاف في انتظار بناء القوات المسلحة من جديد ودخول الحرب لاسترداد سيناء.
حاولت إسرائيل خلال هذه الفترة أن تكرس من وجودها في الأراضي التي احتلتها بكل السبل الممكنة من بناء مستوطنات إلى إقامة مشاريع إلى محاولة تغيير معالم تلك الأراضي وكان هذا دافعا أكبر للتعجيل بعملية بناء الجيش من أجل تحرير الأراضي العربية وإنهاء حالة اللاحرب واللاسلم خاصة بعد اتضاح الموقف الأمريكي وانحيازه للسياسة الإسرائيلية.
يوم كيبور.. حيث تتوقف الحياة!
يوم كيبور هو عيد الغفران لدى اليهود وفيه يتم الصوم ومحاسبة النفس والتطهر من الذنوب ويستمر الصيام لمدة 25 ساعة تكرس معظمها للصلاة والدعوة إلى الله ليغفر لهم خطاياهم وفي هذا اليوم تتوقف الحياة في إسرائيل بدءا من المطاعم ومرورا بوسائل الإعلام وانتهاء بالمواصلات.
هذا اليوم هو الذي قامت فيه مصر وسوريا بشن الحرب على إسرائيل ويؤكد "محمد عبد المنعم الجمسي" رئيس هيئة العمليات أنهم درسوا كل شهور السنة لاختيار أفضلها لاقتحام قناة السويس التي تتمتع بواصفات فنية خاصة من حيث المد والجزر إلى جانب سرعة التيار وكانت النية تتجه إلى شن الحرب في يوم إجازة لدى الإسرائيليين فوجدوا أن لديهم ثمانية أعياد منها ثلاثة في أكتوبر وهم يوم كيبور وعيد التوراة وعيد المظلات وتم اختيار يوم كيبور بسبب توقف وسائل الإعلام فيه وهو ما سيعوق عملية استدعاء قوات الاحتياط وبذلك أصبحت الحرب يوم 6 أكتوبر 1973.
سيناريو الحرب
في الساعة الثانية وخمس دقائق عبرت 220 طائرة مصرية قناة السويس وقامت بضرب أهداف إسرائيلية في سيناء وعادت بعد أن حققت أهدافها.
- في الوقت الذي عادت فيه الطائرات كان الجيش المصري يواصل عبوره للقناة في زوارق ليقيموا أول كوبري بعد حوالي 8 ساعات منذ بدء الحرب ويحدثون نحو 60 ممرا في الساتر الترابي واستمر القتال حتى انتهى بسقوط خط بارليف.
- بدأت أمريكا ترسل تقارير وصور القمر الصناعي لإسرائيل في الوقت الذي نجحت فيه القوات المصرية في أسر "عساف ياجوري" وإفشال الهجوم المضاد لإسرائيل وإسقاط أكثر من 50 طائرة في أقل من 3 أيام.
- أمريكا بدأت في التدخل بشكل واضح وإرسال الإمدادات لإسرائيل بعد استغاثة "جولدا مائير" ووصول الجيش المصري إلى عمق 15 كم داخل سيناء قامت بمد جسر جوي أمريكي إلى إسرائيل.
استمرت المعارك حتى قام الجيش المصري يوم 14 أكتوبر بهجوم شرق القناة من دون غطاء جوي تسبب في خسائر كبيرة في الدبابات.- وفي 17 أكتوبر أقام الجيش الإسرائيلي معبرا على القناة عبر منه 3 فرق مدرعة عند منطقة الدفرسوار في الوقت الذي بدأت فيه الدول العربية في تخفيض إنتاجها من البترول للدول التي تساعد إسرائيل.
في 21 أكتوبر صدر قرار 338 من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار.
اقرأ التقرير السري الرابع عشر الذي أصدره مكتب الشئون العسكرية عن موقف اليوم الثالث عشر في القتال 18/10/1973
من خطاب الرئيس "السادات" في جامعة الإسكندرية في 26 يوليو 1973
عبرت كلمات "السادات" عن حال الجيش المصري قبل حرب أكتوبر 1973 فبعد نكسة 1967 دخل الجيش المصري في حرب الاستنزاف في انتظار بناء القوات المسلحة من جديد ودخول الحرب لاسترداد سيناء.
حاولت إسرائيل خلال هذه الفترة أن تكرس من وجودها في الأراضي التي احتلتها بكل السبل الممكنة من بناء مستوطنات إلى إقامة مشاريع إلى محاولة تغيير معالم تلك الأراضي وكان هذا دافعا أكبر للتعجيل بعملية بناء الجيش من أجل تحرير الأراضي العربية وإنهاء حالة اللاحرب واللاسلم خاصة بعد اتضاح الموقف الأمريكي وانحيازه للسياسة الإسرائيلية.
يوم كيبور.. حيث تتوقف الحياة!
يوم كيبور هو عيد الغفران لدى اليهود وفيه يتم الصوم ومحاسبة النفس والتطهر من الذنوب ويستمر الصيام لمدة 25 ساعة تكرس معظمها للصلاة والدعوة إلى الله ليغفر لهم خطاياهم وفي هذا اليوم تتوقف الحياة في إسرائيل بدءا من المطاعم ومرورا بوسائل الإعلام وانتهاء بالمواصلات.
هذا اليوم هو الذي قامت فيه مصر وسوريا بشن الحرب على إسرائيل ويؤكد "محمد عبد المنعم الجمسي" رئيس هيئة العمليات أنهم درسوا كل شهور السنة لاختيار أفضلها لاقتحام قناة السويس التي تتمتع بواصفات فنية خاصة من حيث المد والجزر إلى جانب سرعة التيار وكانت النية تتجه إلى شن الحرب في يوم إجازة لدى الإسرائيليين فوجدوا أن لديهم ثمانية أعياد منها ثلاثة في أكتوبر وهم يوم كيبور وعيد التوراة وعيد المظلات وتم اختيار يوم كيبور بسبب توقف وسائل الإعلام فيه وهو ما سيعوق عملية استدعاء قوات الاحتياط وبذلك أصبحت الحرب يوم 6 أكتوبر 1973.
سيناريو الحرب
في الساعة الثانية وخمس دقائق عبرت 220 طائرة مصرية قناة السويس وقامت بضرب أهداف إسرائيلية في سيناء وعادت بعد أن حققت أهدافها.
- في الوقت الذي عادت فيه الطائرات كان الجيش المصري يواصل عبوره للقناة في زوارق ليقيموا أول كوبري بعد حوالي 8 ساعات منذ بدء الحرب ويحدثون نحو 60 ممرا في الساتر الترابي واستمر القتال حتى انتهى بسقوط خط بارليف.
- بدأت أمريكا ترسل تقارير وصور القمر الصناعي لإسرائيل في الوقت الذي نجحت فيه القوات المصرية في أسر "عساف ياجوري" وإفشال الهجوم المضاد لإسرائيل وإسقاط أكثر من 50 طائرة في أقل من 3 أيام.
- أمريكا بدأت في التدخل بشكل واضح وإرسال الإمدادات لإسرائيل بعد استغاثة "جولدا مائير" ووصول الجيش المصري إلى عمق 15 كم داخل سيناء قامت بمد جسر جوي أمريكي إلى إسرائيل.
استمرت المعارك حتى قام الجيش المصري يوم 14 أكتوبر بهجوم شرق القناة من دون غطاء جوي تسبب في خسائر كبيرة في الدبابات.- وفي 17 أكتوبر أقام الجيش الإسرائيلي معبرا على القناة عبر منه 3 فرق مدرعة عند منطقة الدفرسوار في الوقت الذي بدأت فيه الدول العربية في تخفيض إنتاجها من البترول للدول التي تساعد إسرائيل.
في 21 أكتوبر صدر قرار 338 من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار.
اقرأ التقرير السري الرابع عشر الذي أصدره مكتب الشئون العسكرية عن موقف اليوم الثالث عشر في القتال 18/10/1973